الطريق الثالث: عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، موقوفاً. أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٦٥٠)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. الطريق الرابع: عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن كعب، به. أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (١/ ٥٣)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٦٢)، وابن أبي الدنيا في العقوبات (١/ ١٤٩)، وابن جرير في تفسيره (١/ ٥٠٢)، وابن أبي حاتم في تفسيره (١/ ٣٠٦)، بتحقيق د. أحمد الزهراني، والبيهقي في شعب الإيمان (١/ ١٨١)، جميعهم من طريق موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، عن كعب، به. قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (١/ ١٤٣) - بعد أن ذكر الحديث من رواية موسى بن جبير، ومعاوية بن صالح، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر، به، مرفوعاً - قال: «فهذا - يعني طريق سالم - أصح وأثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين المتقدمين، وسالم أثبت في أبيه من مولاه نافع، فدار الحديث ورجع إلى نقل كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل، والله أعلم». اهـ وانظر: سنن سعيد بن منصور (٢/ ٥٨٤ - ٥٩٤) بتحقيق د. سعد آل حميد، فقد أفدت منه في تخريج هذا الحديث. ثانياً: حديث علي بن أبي طالب: فعن عمير بن سعيد قال: سمعت علياً يقول: «كانت الزهرة امرأة جميلة من أهل فارس، وأنها خاصمت الملكين هاروت وماروت، فراوداها عن نفسها، فأبت إلا أن يعلماها الكلام الذي إذا تُكلم به يُعرج به إلى السماء، فعلماها، فتكلمت به، فعرجت إلى السماء فمُسِخت كوكباً». أخرجه ابن جرير في تفسيره - واللفظ له - (١/ ٥٠٢)، من طريق حماد بن زيد، عن خالد الحذاء، عن عمير، به. وأخرجه عبد بن حميد [كما في العجاب، لابن حجر (١/ ٣٢٢)]، وابن أبي الدنيا في العقوبات، ص (١٤٨)، وأبو الشيخ في العظمة (٤/ ١٢٢٣)، والحاكم في المستدرك وصححه (٢/ ٢٩١)، جميعهم من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن عمير، به. وفي سياقه بعض الاختلاف. قال ابن كثير في تفسيره (١/ ١٤٣): «رجال إسناده ثقات، وهو غريب جداً». اهـ وقال الحافظ ابن حجر في العجاب (١/ ٣٢٢): «هذا سند صحيح، حكمه أن يكون مرفوعاً؛ لأنه لا مجال للرأي فيه، وما كان علي يأخذ عن أهل الكتاب». اهـ وروي عن علي مرفوعاً بلفظ: «لعن الله الزهرة، فإنها هي التي فتنت الملكين هاروت وماروت». رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة [كما في سلسلة الأحاديث الضعيفة، للألباني (٢/ ٣١٥)]، وابن مردويه في تفسيره [كما في تفسير الحافظ ابن كثير (١/ ١٤٣)]. وذكره السيوطي في الدر (١/ ١٨٦) ونسبه =