انظر: لسان الميزان (٣/ ٢٣٠). وفيه الكلبي متهم بالكذب، كما في التقريب (٢/ ١٧٣)، وقد روى ابن عدي، في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال (٦/ ١١٥) بسنده عن سفيان الثوري قال: «قال الكلبي: كل شيء أحدث عن أبي صالح فهو كذب». الطريق الرابع: رواية سليمان التيمي، عمن حدثه، عن ابن عباس: ذكرها السيوطي في الدر (٤/ ٦٦١) وعزاها لابن مردويه في تفسيره، وذكرها الحافظ ابن حجر في الفتح (٨/ ٢٩٣)، من طريق عباد بن صهيب، المتقدم، ولفظها لفظ رواية الكلبي نفسه، عن أبي صالح. وهذه الرواية كسابقتها فيها عباد بن صهيب، وفيها راوٍ لم يُسمَّ. الطريق الخامس: رواية أبي بكر الهذلي، وأيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس: أخرجها ابن مردويه [كما في فتح الباري، لابن حجر (٨/ ٢٩٣)]، من طريق عباد بن صهيب، عن يحيى بن كثير، حدثنا أبو بكر الهذلي، وأيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، به. ولفظها لفظ رواية الكلبي نفسه، عن أبي صالح. وهذه الرواية ضعيفة؛ فيها عباد بن صهيب، متروك كما تقدم. ثانياً: رواية سعيد بن جبير، مرسلة: وقد روُيت عنه من طريقين: الأول: طريق شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، به. وله عن شعبة ثلاثة طرق: ١ - طريق محمد بن جعفر: أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٩/ ١٧٦)، قال: حدثنا ابن بشار قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير قال: «لما نزلت هذه الآية: (أفرأيتم اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩)) [النجم: ١٩] قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى)، فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال المشركون: إنه لم يذكر آلهتكم قبل اليوم بخير. فسجد المشركون معه فأنزل الله: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢))». ٢ - طريق عبد الصمد: أخرجه ابن جرير في الموضع السابق قال: حدثنا ابن المثنى قال: ثني عبد الصمد قال: ثنا شعبة قال: ثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت: (أفرأيتم اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩)) .... ». قال ابن جرير: «ثم ذكر نحوه». يريد نحو رواية محمد بن جعفر السابقة. ٣ - طريق أبي داود: أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره [كما في تفسير ابن كثير (٣/ ٢٣٩)] قال: حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، =