[معنى الأذن في قوله تعالى:(ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم)]
السؤال
قال تعالى:{وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ}[التوبة:٦١] ، هل (أذن) هنا بمعنى: الاستماع؟
الجواب
لا؛ لأن الآية قرئت بقراءتين سبعيتين:(قُلْ أُذْنُ خَيْرٍ لَكُمْ) بالإسكان، وقرئت:(قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ)[التوبة:٦١] ، بالضم، والمعنى في كلتيهما أي: موصل، فالأذن عند العرب هو المحقن الذي يحقن به اللبن في وعاء اللبن، والمقصود به: ما يبلغ، فقد كان المنافقون إذا طلب منهم تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: ما هو إلا أذن، أي: مبلغ عن الله فقط، فكأنه بمثابة المحقن الذي يحقن فيه اللبن، ثم لا يكون له فائدة بعد ذلك، فرد الله عليهم هذا القول بقوله:{قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ}[التوبة:٦١] .