وقوله:(يعجب) هذه صفة أخرى وهي صفة العجب، وقد أثبتها رسول الله صلى الله عليه وسلم لله عز وجل في عدد من الأحاديث:(إن الله يعجب لرجلين يقتل أحدهما الآخر وهما في الجنة) الرجل الذي يكون مشركاً فيقاتل فيقتل مسلماً فيكون شهيداً في الجنة، ثم يؤمن القاتل بعد ذلك.
وإثبات صفة العجب فيها أيضاً ما ذكرناه في المحبة، فإنها مقتضية للتشريف للشيء الذي يعجب الله عز وجل منه، مثل الشيء الذي يضحك منه، ويقتضي ذلك أن يتعجب منه عباده، والشيء الذي يحبه يقتضي أن يحبه عباده وهكذا.
وهذه الصفة لم يشتق منها اسم.
وقد قرئ قول الله تعالى:{بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ}[الصافات:١٢] بضم التاء، وعلى هذا تكون هذه الآية إثباتاً لصفة العجب أيضاً.