وقوله:(يضحك) هذا إثبات لصفة الضحك لله سبحانه وتعالى، وقد ثبت ذلك في عدد من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنها:(إن الله يضحك إلى المصلي في جوف الليل، ويضحك إلى القائم في الصف) وغير ذلك من الأحاديث التي فيها إثبات الضحك لله سبحانه وتعالى.
وهو مثل صفة العجب والمحبة فيما ذكرناه، فإذا ذكر ذلك مع أي فعل فهو يقتضي زيادة فضله ومحبته، ويقتضي من المؤمنين المبادرة إليه لمحبتهم لله عز وجل، فيحبون ما يضحك منه سبحانه وتعالى، وقد جاء أن أعرابياً سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(يضحك الله إلى المصلي في جوف الليل، فقال يا رسول الله: أويضحك ربنا عز وجل؟ قال: نعم، قال: لا نعدم من رب يضحك خيرا) فتعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، وهذه الصفة لم يشتق منها اسم أيضاً.