للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن حجر: قال الأزدي: اختلط سعيد بن أبي عروبة اختلاطًا قبيحًا. وقال الذهلي عن عبد الوهاب الخفاف: خولط سعيد سنة ٤٨ وعاش بعدما خولط تسع سنين. وقال الآجري عن أبي داود: كان سعيد يقول في الاختلاط: قتادة عن أنس أو أنس عن قتادة. وقال النسائي: من سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء. وقال يزيد بن زريع: أول ما أنكرنا ابن أبي عروبة يوم مات سليمان التيمي، جئنا من جنازته فقال: من أين جئتم؟ قلنا: من جنازة سليمان التيمي، فقال: ومن سليمان التيمي؟ قلت: والتيمي مات سنة ٤٣ كما سيأتي. ويؤيد ذلك ما حكاه ابن عدي في "الكامل" عن ابن معين قال: من سمع منه سنة ٤٢ فهو صحيح السماع، وسماع من سمع منه بعد ذلك ليس بشيئ، وأثبت الناس سماعًا منه عبدة ابن سليمان. وقال ابن قانع: خلط في آخر عمره. وقال ابن القطان: حديث عبد الأعلى عنه مشتبه لا يدري هو قبل الاختلاط أو بعده، وتعقب ذلك ابن المواق فأجاد. وقال ابن السكن: كان يزيد بن زريع يقول: اختلط سعيد في الطاعون -يعني سنة ١٣٢ - وكان القطان ينكر ذلك ويقول: إنما اختلط قبل الهزيمة. قلت: والجمع بين القولين ما قال أبو بكر البزار: أنه ابتداء به الاختلاط سنة ١٣٣ ولم يستحكم ولم يطبق به واستمر على ذلك، ثم استحكم به أخبرًا وعامة الرواة عنه سمعوا قبل الاستحكام، وإنما اعتبر الناس اختلاطه بما قال يحيى القطان والله أعلم (١).


(١) "تهذيب التهذيب".

<<  <   >  >>