للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٣ - خصيف بن عبد الرحمن الجزري]

قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: خصيف صالح يخلط، وتكلم في سوء حفظه (١). (٢).


= الشام فكأنا أنكرنا حفظه. وقال عباد بن عباد: أراد شعبة أن يقع في خالد فأتيته أنا وحماد ابن زيد، فقلنا له: مالك أجننت وتهددناه فسكت. وحكى العقيلي من طريق أحمد بن حنبل: قيل لابن علية في حديث كان خالد يرويه، فلم يلتفت إليه ابن علية، وضعف أمر خالد. قرأت بخط الذهبي: ما خالد في الثبت بدون هشام بن عروة وأمثاله.
قلت: والظاهر أن كلام هؤلاء فيه من أجل ما أشار إليه حماد بن زيد من تغير حفظه بآخره أو من أجل دخوله في عمل السلطان والله أعلم".
وقال الذهبي في "الميزان": [١/ ٦٤٢ - ٦٤٣]: خالد بن مهران الحافظ أحد الأئمة أورده العقيلي في كتابه، وروى من طريق يحيى بن آدم: حدثنا أبو شهاب، قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطأة وابن إسحاق فإنهما حافظان، واكتم على عند البصريين في هشام وخالد. قلت: ما التفت أحد إلى هذا القول أبدًا.
وقال عباد بن عباد: أراد شعبة أن يضع من خالد الحذاء، فأتيت أنا وحماد بن زيد فقلنا له: مالك! أجننت! أنت أعلم، وتهددناه، فأمسك.
يحيى بن آدم، قلت لحماد بن زياد: ما لخالد الحذاء في حديثه! فقال: قدم علينا قدمة من الشام، فكأنا أنكرنا حديثه.
وقال أحمد: قيل لابن علية في هذا الحديث، فقال: كان خالد يرويه، فلم نكن نلتفت إليه. ضعف ابن علية أمر خالد.
قلت: ما خالد في الثبت بدون هشام بن عروة وأمثاله.
وعلق الذهبي في "السير" [٦/ ١٩١] على قول شعبة بقوله: هذا الاجتهاد من شعبة مردود، لا يلتفت إليه. بل خالد وهشام محتج بهما في الصحيحين، وهما أوثق بكثير من حجاج وابن إسحاق، بل ضعف هذين ظاهر، ولم يتركا.
(١) "الجرح والتعديل": [٣/ ٤٠٣ - ٤٠٤].
(٢) قول أبي حاتم "يخلط" لا يعنى الاختلاط الإصطلاحي، وإنما يعني أنه كان سيء الحفظ =

<<  <   >  >>