للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٧ - سعيد بن أبي هلال الليثي]

قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يقول: سعيد بن أبي هلال ما أدري أي شيء حديثه، يخلط في الأحاديث، ثم قال: هو أيضًا يروي عن أبي الدرداء في السجود. قلت: حديث النجم؟ قال: نعم (١).

قال ابن حجر في "تقريب التهذيب": سعيد بن أبي هلال الليثي صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفًا إلا أن الساجي حكى عن أحمد فيه أنه اختلط.


(١) "سؤالات الأثرم" للإمام أحمد [ص ٤٦].
وفي "تهذيب التهذيب": "قال أبو حاتم: سعيد بن أبي هلال لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله. وقال العجلي: مصري ثقة. ووثقه ابن خزيمة والدارقطني والبيهقي والخطيب وابن عبد البر وغيرهم، وأخرج له الجماعة. وقال الساجي: سعيد بن أبي هلال صدوق، كان أحمد يقول: ما أدري أي شيء يخلط في الأحاديث. وقال ابن حزم: ليس بالقوي، ولعله اعتمد على قول أحمد فيه". اهـ
وقال ابن رجب الحنبلي: ومن ذلك ما ذكره البرذعي قال: قال لي أبو زرعة: خالد بن يزيد المصري وسعيد بن أبي هلال صدوقان، وربما وقع في قلبي من حسن حديثهما.
وقال لي أبو حاتم: أخاف أن يكون بعضها مراسيل عن ابن أبي فروة وابن سمعان، انتهى. ومعنى ذلك أنه عرض حديثهما على حديث ابن أبي فروة وابن سمعان فوجده يشبه ولا يشبهه حديث الثقات الذين يحدث عنهم، فخاف أن يكون أخذا حديث ابن أبي فروة وابن سمعان ودلساه عن شيوخهما.
("شرح علل الترمذى": [٢/ ٨٦٧]، و"سؤالات البرذعي" لأبي زرعة الرازي: [٢/ ٣٦١]).
قلت: وقول أحمد "يخلط في الأحاديث" يعني أنه يخطئ في الأحاديث، ولا يقصد أحمد وصفه بالاختلاط الاصطلاحي، فلا ينبغي التفريق بين حديث سعيد بن أبي هلال الذي حدث به في أول عمره وحديثه الذى حدث به في آخر عمره، والله أعلم.

<<  <   >  >>