للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢ - إسماعيل بن عياش]

قال ابن حبان: أنبأنا إبراهيم بن عبد الواحد العنسي بدمشق، قال: سمعت مضر بن محمد الأسدي يقول: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال: إذا حدث عن الشاميين عن صفون وجرير فحديثه صحيح، وإذا حدث عن العراقيين والمدنيين خلطه ما شئت. أخبرنا محمد بن زياد الزيادي، ثنا ابن أبي شيبة، قال: سمعت يحيى بن معين وذكر عنده إسماعيل بن عياش فقال: كان ثقة فيما يروي عن أصحابه أهل الشام، وما روى عن غيرهم يخلط فيه (١).

قال أبو حاتم: كان إسماعيل بن عياش من الحفاظ المتقنين في حداثته، فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على وجهه، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الإسناد في الإسناد وألزق المتن بالمتن وهو لا يعلم، ومن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر، خرج عن الاحتجاج به


= قالوا فيه كل قول. (الثقات: [٨/ ١١٤]، سؤالات الحاكم للدارقطني [ص ١٨٥]).
وقال الحافظ ابن حجر: في "هدي الساري": المعتمد فيه ما قال أبو حاتم: كان صدوقًا، ولكن ذهب بصره .... روى عنه البخاري في كتاب الجهاد حديثًا، وفي فرض الخمس آخر كلاهما عن مالك، وأخرج له في الصلح حديثًا آخر مقرونًا بالأويسي، وكأنها مما أخذه عنه من كتابه قبل ذهاب بصره.
(١) قول ابن معين أن إسماعيل بن عياش يخلط في حديث العراقيين والمدنيين لا يعني الاختلاط الاصطلاحي، ولكن يعني أنه كان يخطئ في حديث العراقيين والمدنيين سواء كان ذلك في أول عمره أو آخره.

<<  <   >  >>