للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأحلت أمرها على الدبري، لأن سماعه منه متأخر جدًا.

ومع ذلك فقد احتج به أبو عوانة في صحيحه، وكذا كان العقيلي يصحح روايته، وأدخله في الصحيح الذى ألفه، وأكثر عنه الطبرانى، وقال الحاكم: قلت للدارقطني: أيدخل في الصحيح؟ قال: إي والله.

وكأنهم لم يبالوا بتغير عبد الرزاق لكونه إنما حدثه من كتبه لا من حفظه قاله المصنف.

وقال شيخنا: المناكير الواقعة في حديث الدبري إنما سببها أنه سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه، فما يوجد من حديث الدبري عن عبد الرزاق في مصنفات عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة إلا أن صحف وحرف.

وقد جمع القاضى محمد بن أحمد بن مفرج القرطبى الحروف التى أخطأ فيها الدبري وصحفها في مصنف عبد الرزاق. إنما الكلام في الأحاديث التى عند الدبري في غير التصانيف فهي التى فيها المناكير وذلك لأجل سماعه منه في حال اختلاطه (١).

[٩٢ - عبد السلام بن سهل أبو علي السكري]

قال الذهبي: عبد السلام بن سهل أبو علي السكري بغدادي حدّث بمصر عن يحيى الحماني والقواريري، وعنه ابن شنبوذ والطبراني. قال ابن يونس: من نبلاء الناس، وأهل الصدق، تغير في آخر أيامه (٢).


(١) "فتح المغيث": [٤/ ٣٨٢ - ٣٨٣].
(٢) "ميزان الاعتدال": [٢/ ٦١٥].

<<  <   >  >>