للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٥٠ - مجالد بن سعيد]

قال أبو محمد بن أبي حاتم: نا أحمد بن سنان، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: حديث مجالد عند الأحداث يحيى بن سعيد وأبي أسامة ليس بشيء، ولكن حديث شعبة وحماد بن زيد وهشيم وهؤلاء القدماء.

قال أبو محمد: يعني أنه تغير حفظه في آخر عمره (١).


= وزاد: يُكتب حديثه ولا يُترك. وقال الدوري عن ابن معين: مثنى بن الصباح مكي، ويعلي بن مسلم مكي، والحسن بن مسلم مكي، وجميعًا ثقة. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عنه، فقالا: لين الحديث. قال أبي: يروي عن عطاء ما لم يروه عنه أحد، وهو ضعيف الحديث. وقال الجوزجاني: لا يقنع بحديثه. وقال الترمذي: يضعف في الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال في موضع آخر: متروك الحديث. وقال ابن عدي: له حديث صالح عن عمرو بن شعيب، وقد ضعفه الأئمة المتقدمون، والضعف على حديثه بيّن. وقال ابن سعد: له أحاديث وهو ضعيف. وقال علي بن الجنيد: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن عمار: ضعيف. وقال الساجي: ضعيف الحديث جدًا، حدّث بمناكير يطول ذكرها، وكان عابدًا يهم. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وضحفه أيضًا سحنون الفقيه وغيره. وذكره العقيلي في الضعفاء". اهـ
وقال ابن معين: المثنى بن الصباح ضعيف الحديث، هو أقوى من طلحة بن عمرو. ("سؤالات ابن الجنيد" لابن معين: [ص ٣٠٧]).
قلت: والمثنى بن الصباح قد ضعفه الأئمة المتقدمون، وخالفهم ابن حبان فقال إنه كان ثقة في أول أمره، ثم اختلط فوقعت المناكير في رواياته.
والذي يظهر لي أن المثنى بن الصباح لا يصح وصفه بالاختلاط، وأنه ضعيف في أول أمره وآخره والله أعلم.
(١) "الجرح والتعديل": [٨/ ٣٦١].

<<  <   >  >>