وقال الحافظ في "التقريب": أحمد بن إبراهيم البسري صدوق. وقال الآجري: قلت لأبي داود: إيما أحب إليك: علي بن زيد أو ابن عقيل؟ فقال: علي بن زيد. وقال الدارقطني: عبد الله بن محمد بن عقيل ليس بالقوي. ("سؤالات أبي داود "للإمام أحمد: [ص ٢٠٦ - ٣٦١]، و"سنن أبي داود": [١/ ١٤٦] [ح ٢٨٧]، و"العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله: [٢/ ٢١٠]، و"تهذيب الكمال": [١٣/ ٥٠٣] [ترجمة عاصم بن عبيد الله]، و"الجرح والتعديل": [٥/ ١٥٤] و"الضعفاء الكبير": [٢/ ٢٩٨]، و"سؤالات أبي عببد الآجري" لأبي داود: [٢/ ٨٣] و"سنن الدارقطني": [١/ ٨٣]، و"علل الدارقطني": [١/ ١٧٤]). قلت: والراجح عندي في عبد الله بن محمد بن عقيل أنه ضعيف سواء كان في أول أمره أو آخر أمره. ولم يصف أحدًا من المتقدمين ابن عقيل بالاختلاط إلا ابن عيينة. ولعل ابن عقيل حدّث نفسه لأنه أصابه أمرًا من أمور الدنيا فجعله يُحدّث نفسه، ولعل ابن عيينة رأى ابن عقيل يُحدّث نفسه هذه المرة فقط. وأما الحاكم فلعله كان يُحسن الظن به، فلما رأى مناكير في رواياته حملها على أنه حدّث بها في آخر عمره لمّا ساء حفظه. والراجح أن ابن عقيل كان في حديثه مناكير سواء كان ذلك في أول أمره أو آخر أمره على حد سواء. فعبد الله بن محمد بن عقيل ضعيف ولم يختلط في آخر عمره.