للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٤ - بشر بن الوليد الكندي]

قال الذهبي: [صح] (١) بشر بن الوليد الكندي الفقيه سمع عبد الرحمن بن الغسيل ومالك بن أنس، وتفقه بأبي يوسف، وروى عنه البغوي، وأبو يعلي، وحامد بن شعيب، وولي قضاء مدينة المنصور إلى سنة ثلاث عشرة ومائتين. وكان واسع الفقه متعبدًا، ورده في اليوم والليلة مائتا ركعة، كان يلزمها بعد ما فلج وشاخ، وقد سعى به رجل إلى الدولة أنه لا يقول القرآن مخلوق، فأمر به المعتصم أن يُحبس في منزله، فلما ولي المتوكل أطلقه، ثم إنه شاخ واستولى عليه الهرم، وفي آخر أمره يُقال: إنه وقف في القرآن، فأمسك أصحاب الحديث عنه وتركوه لذلك.

قال صالح بن محمد جزرة: هو صدوق، ولكنه لا يعقل، كان قد خرف. قال السليماني: منكر الحديث. وقال الآجري: سألت أبا داود: أبشر بن الوليد ثقة؟ قال: لا. وروى السلمي عن الدارقطني: ثقة (٢).


(١) تقدم معنى [صح] عند الذهبي في ترجمة أحمد بن جعفر بن حمدان.
(٢) "ميزان الاعتدال": [١/ ٣٢٦ - ٣٢٧].
وقال الحافظ في "لسان الميزان": [٢/ ٢٢٣]: ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا. وقال مسلمة: ثقة، وكان ممن امتُحن، وكان أحمد يُثني عليه. وقال البرقاني: ليس هو من شرط الصحيح.

<<  <   >  >>