للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا عبد الرحمن (١).


(١) "نهاية الاغتباط": [ص ٦٩].
وقال الذهبي في "الميزان": [١/ ٣٠٩]: بسر بن أرطأة له صحبة فيما قيل، وقيل: لا، وأورده ابن عدي في "الكامل". وقال الواقدي: قُبض النبي - صلى الله عليه وسلم - وبسر صغير لم يسمع منه. وقال ابن معين: كان رجل سوء، أهل المدينة ينكرون أن يكون له صحبة. وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب": "بسر بن أرطأة، ويقال ابن أبي أرطأة مختلف في صحبته، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثين أحدهما: "لا تُقطع الأيدي في السفر"، والآخر: "اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها .. " الحديث. وعنه جنادة بن أمية وأيوب بن ميسرة بن حلبس وغيرهما قال ابن عساكر: سكن دمشق وشهد صفين مع معاوية، وكان على الرجالة، ولاه معاوية اليمن وكانت له بها أثار غير محمودة، وقيل أنه خرف قبل موته. وقال ابن يونس: بسر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهد فتح مصر واختلط بها، وكان من شيعة معاوية، وكان معاوية وجهه الى اليمن والحجاز في أول سنة ٤٠، وأمره أن يستقرأ من كان في طاعة علي فيوقع بهم، ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالًا قبيحة، وقد ولي البحر لمعاوية، وكان قد وسوس في آخر أيامه.
وقال ابن عدي: مشكوك في صحبته، ولا أعرف له إلا هذين الحديثين. وقال الدارقطني: له صحبة، ولم يكن له استقامة بعد النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال البخاري في "التاريخ الصغير": حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، عن زياد، عن ابن إسحاق قال: بعث معاوية بسر بن أرطأة سنة ٣٩ فقدم المدينة فبايع، ثم انطلق إلى مكة واليمن فقتل عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن عباس. وقال الدوري عن ابن معين: أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأهل الشام يروون عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: وسمعت يحيى يقول: كان بسر بن أرطأة رجل سوء. وقال خليفة: مات في ولاية عبد الملك بن مروان وقد خرف.
قلت: حكى المسعودي في "مروج الذهب" أن عليًا دعا على بسر أن يذهب عقله لما بلغه قتل ابني عبيد الله بن العباس، وأنه خرف ومات في أيام الوليد بن عبد الملك سنة ٨٦، وله في "مسند الشاميين" للطبراني حديث ثالث. وقال ابن حبان في "صحيحه": سمعت عبد الله ابن سلم يقول: سمعت هشام بن عمار يقول: سمعت محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس يقول: سمعت أبي يقول: سمعت بسر بن أرطأة يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها … " الحديث.

<<  <   >  >>