قال ابن حجر: قال أبو عروبة: كتبنا عن هاشم بن القاسم بن شيبة قديمًا ثم عاش بعد ذلك إلى أن كبر وتغير (١).
[١٥٦ - هشام بن عروة]
قال ابن رجب: قال أحمد في رواية الأثرم: كأن رواية أهل المدينة عن هشام بن عروة أحسن، أو قال: أصح، وقال: كان يحيى بن سعيد يرسل الأحاديث التى يسندونها، يعني أنه كان يرسل عن هشام كثيرًا. قال: فقلت له: هذا الاختلاف عن هشام، منهم من يرسل، ومنهم من يسند عنه، من قبله كان؟ فقال: نعم. وذكر أن عيسى بن يونس أسند عنه ما كان يرسله الناس، كحديث الهدية وغيره.
وقيل له: علي بن مسهر؟ قال: كان علي بن مسهر قد ذهب بصره، فكان يُحدثهم من حفظه.
وقال الأثرم أيضًا: قال أبو عبد الله: ما أحسن حديث الكوفيين عن هشام ابن عروة، أسندوا عنه أشياء. قال: وما أرى ذلك إلا على النشاط، يعنى أن هشامًا ينشط تارة فيسند، ثم يرسل تارة أخرى.
قلت لأبي عبد الله: كان هشام تغير؟ قال: ما بلغنى عنه تغير.
(١) "تهذيب التهذيب"، وفيه: "قال ابن أبي حاتم: كتب إليَّ وإلى أبي ببعض حديثه محله الصدق. وذكره ابن حبان في الثقات".