للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإستيعاب": لم أر أحدًا ممن يُنسب إلى الحفظ أكثر أوهامًا منه، ولا أظلم أسانيد، ولا أنكر متونًا، وعلى ذلك فقد روى عنه الجلة، ووصفوه بالحفظ، منهم أبو الحسن الدارقطني فمن دونه.

قال: وكنت سألت الفقيه الحافظ أبا علي -يعني الصيرفي- في قراءة معجمه عليه، فقال لي: فيه أوهام كثيرة، فإن تفرغت إلى التنبيه عليها فافعل. قال: فخرجت ذلك وسميته "الإعلام والتعريف مما لابن قانع في معجمه من الأوهام والتصحيف" (١).

[٨٥ - عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي الحمصي أبو تقى]

قال ابن أبي حاتم: سألت محمد بن عوف عن عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي الحمصي، فقال: كان شيخًا ضريرًا لا يحفظ، وكنا نكتب من نسخه الذى كان عند إسحاق بن زبريق لابن سالم فنحمله إليه ونلقنه، فكان لا يحفظ الإسناد ويحفظ بعض المتن فيحدثنا، وإنما حملنا الكتاب عنه شهوة الحديث، وكان إذا حدث عنه محمد بن عوف قال: وجدت في كتاب ابن سالم ثنا به أبو تقى.

قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي ذكر لي أبو تقى عبد الحميد بن إبراهيم فقال: كان في بعض قرى حمص فلم أخرج إليه، وكان ذكر أنه سمع كتب عبد الله بن سالم عن الزبيدي، إلا أنها ذهبت كتبه فقال: لا أحفظها، فأرادوا أن يعرضوا عليه فقال: لا أحفظ، فلم يزالوا به حتى لان،


(١) "لسان الميزان": [٤/ ٣٧٩ - ٣٨٠].

<<  <   >  >>