وقد انفرد ابن حبان رحمه الله بوصف عثمان بن عمير بالاختلاط. وقول شعبة الذي ذكره ابن حبان لا يفيد أن عثمان بن عمير اختلط بالمعنى الاصطلاحي، إنما معناه أن شعبة لقيه فوجده سيء الحفظ فرجع ولم يكتب عنه شيئًا لذلك والله أعلم. ففي "تهذيب التهذيب": "قال أحمد: ضعيف الحديث، كان ابن مهدى ترك حديثه. وقال الدوري عن ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي: سألت محمد بن عبد الله بن نمير عن عثمان بن عمير فضعفه. قال: وسألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث منكر الحديث، كان شعبة لا يرضاه، وذكر أنه حضره فروى عن شيخ، فقال له شعبة: كم سنك؟ فقال: كذا، فإذا قد مات الشيخ وهو ابن سنتين. وقال إبراهيم بن عرعرة عن أبي أحمد الزبيري: كان الحارث بن حصين وأبو اليقظان يؤمنان بالرجعة، ويقال: كان يغلو في التشيع. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الجوزجاني عن أحمد: منكر الحديث وفيه ذاك الداء، قال: وهو على المذهب منكر الحديث. وقال البرقاني عن الدارقطني: متروك. وقال الحاكم عن الدارقطني: زائغ لم يحتج به. وقال ابن عبد البر: كلهم ضعفه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال ابن عدي ردئ المذهب، غالي في التشيع، يؤمن بالرجعة، ويُكتب حديثه مع ضعفه". اهـ وقال ابن عدي: ثنا أحمد بن علي بن بحر قال: حدثنا عبد الله بن الدورقي قال: ثنا يحيى =