وفي "تهذيب التهذيب": "قال أسيد بن زيد الجمال عن زهير بن معاوية: ما اتهمت إلا عطاء بن عجلان وعبيدة، قال: فذكرت ذلك لحفص بن غياث فصدقه في عطاء بن عجلان وكره ما قال في عبيدة. وقال أبو موسى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن سفيان عنه شيئًا قط. وقال عمرو بن علي مثل ذلك، قال: ورآني يحيى بن سعيد أكتب حديث عبيدة فقال: لا تكتبه لا تكتبه. وقال أيضًا: كان عبيدة الضبي سيء الحفظ ضريرًا متروك الحديث. وذكره ابن المبارك فيمن يُترك حديثه. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ترك الناس حديثه، قال له رجل: هذا رأي إبراهيم؟ قال: لا إنما قست على رأيه، وقال أيضًا: سألت أبي عن عبيدة وجويبر ومحمد بن سالم فقال: ما أقرب بعضهم من بعض في الضعف. وقال ابن معين نحوه. وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: ضعيف. وقال الدوري عن يحيى: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدي: هو مع ضعفه يُكتب حديثه. وقال الساجي: صدوق سيء الحفظ يضعف عندهم، نهى عنه ابن المبارك. وقال يعقوب بن سفيان: حديثه لا يساوي شيئًا، وكان الثوري إذا روى عنه كناه، قال: أبو عبد الكريم، قال: وسفيان لا يكاد يكنى رجلًا إلا وفيه ضعف. وقال ابن معين: قال لي جرير: ما تصنع بهذا يضعفه. وقال ابن خزيمة: لا يجوز الاحتجاج بخبره عند من له معرفة بالأخبار، قال: وسمعت أبا قلابة يحكى عن هلال بن يحيى: سمعت يوسف بن خالد يقول: قلت لعبيدة بن معتب: هذا الذي ترويه عن إبراهيم سمعته كله؟ قال: منه ما سمعته ومنه ما لم أسمعه، أقيس عليه، قال: قلت: فحدثني بما سمعت فإني أعلم بالقياس منك". اهـ وقال عثمان الدارمي: سألت يحيى عن عبيدة ما حاله في إبراهيم النخعي؟ فقال: ليس بشيء. وقال ابن سعد: عبيدة بن معتب الضبى ضعيف جدًا. ("تاريخ عثمان الدارمي": [ص ٥٩]، و"الطبقات الكبرى": [٦/ ٣٣٩]).