قال ابن حجر: الأزدي لم يقل ذلك من قبله، وإنما رواه من طريق القاسم ابن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
وروى الخطيب حديثًا من طريق قنبر بن أحمد، عن أبيه، عن جده، وقال: كلهم مجهولون.
وأخرج الخطيب في "المؤتلف" من طريق عثمان بن واقد عن قرة العين بنت جون الضبية، قالت: كنت عند عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فجاء قنبر فسلم عليه فقال له: لا سلم الله عليك، فقلت له: تقول هذا لمولى عمك! قال: إن هذا يأتى الكوفة -يعني يتنقص عثمان- وأنا سمعت عليًا رضي الله عنه يقول: قاتل الله هؤلاء، إنى أرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله تعالى:{إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}(١).
[١٢٣ - قيس بن أبي حازم]
قال الخطيب البغدادي: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، حدثنا محمد بن الهيثم بن حماد، حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي، حدثني يحيى بن أبي غنية، حدثنا إسماعيل بن خالد، قال: كبر قيس بن أبي حازم حتى جاز المائة بسنين كثيرة، حتى خرف وذهب عقله، قال: فاشتروا به جارية سوادء أعجمية قال: وجعل في عنقها قلائد من عهن وودع وأجراس من نحاس، قال: فجعلت معه في منزله، وأغلق عليه باب قال: فكنا نطلع إليه من وراء