للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والسهو عليه، وذلك أن محمد بن إسحاق توفي سنة إحدى وخمسين أو اثنين وخمسين ومائة، وقيل قبل ذلك، فكيف يكتب هذا عنه ومولده على ما ذكر سنة إحدى وخمسين؟! وأعجب من هذا ادعاؤه سماعه منه بالكوفة، ثم بالمدينة، وابن إسحاق إنما قدم الكوفة في حياة الأعمش، وذلك قبل مولد هذا الشيخ بسنين كثيرة، وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافية على بيان حاله، وظهور تخليطه (١).

وقال الأزدي: حدثنا نهشل بن دارم عنه بما لا يكون.

وقال نهشل: سألته عن عمره فقال: مائة وست وعشرة سنة.

وقال الدارقطني: روى عن حماد بن سلمة مقلوبات، كان مغفلًا، يترك ولا يحتج به.

وقال في "العلل": ضعيف (٢).

[٤ - أحمد بن عبد الرحمن بن وهب]

قال العلائى: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب روى عنه مسلم في "صحيحه"، وأخذ عنه أبو زرعة وأبو حاتم قديمًا، ثم كثرت المناكير في حديثه بعد ذلك.


(١) قول الخطيب: وظهور تخليطه لا يعني بها الاختلاط الإصطلاحي، والعلماء لم يفرقوا بين أول أمر أحمد بن أبي سليمان وبين آخر أمره. وإنما ذكرت أحمد بن أبي سليمان في كتابي هذا لأن بعض الذين كتبوا في المختلطين ذكروه فيهم.
(٢) "لسان الميزان": [١/ ٢٨٢].

<<  <   >  >>