للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن عدي: رأيت شيوخ أهل مصر مجمعين على ضعفه (١).

وقال ابن حجر في "التقريب": أحمد بن عبد الرحمن بن وهب صدوق تغير بآخره.


(١) كتاب "المختلطين" للعلائي [ص ٧].
وفي "تهذيب التهذيب": "قال ابن أبى حاتم: سألت محمد بن عبد الحكم عنه فقال: ثقة ما رأينا إلا خيرًا. قلت: سمع من عمه؟ قال: إي والله. وقال أيضًا: سمعت أبي يقول: سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول: أبو عبيد الله بن أخي ابن وهب ثقة. وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة: أدركناه ولم نكتب عنه، قال: وسمعت أبا زرعة وأتاه بعض رفقائي فحكى عن أبي عبيد الله ابن أخي ابن وهب أنه رجع عن تلك الأحاديث، فقال أبو زرعة: إن رجوعه مما يحسن حاله، ولا يبلغ به المنزلة التى كان من قبل، قال: وسمعت أبي يقول: كتبنا عنه وأمره مستقيم، ثم خلط بعد، ثم جاء خبره أنه رجع عن التخليط، وسئل أبي عنه بعد ذلك فقال: كان صدوقًا. وقال ابن الأخرم: سمعت ابن أبي خزيمة وقيل له: لم رويت عن ابن أخي ابن وهب وتركت سفيان بن وكيع؟ فقال: لأن أحمد لما أنكروا عليه تلك الأحاديث وعرضوها عليه رجع عنها إلى آخرها إلا حديث مالك عن الزهري عن أنس: "إذا حضر العشاء" فإنه ذكر أنه وجده في درج من كتب عمه في قرطاس، وأما سفيان بن وكيع فإن وراقه أدخل عليه أحاديث فرواها، فكلمناه فلم يرجع عنها، فاستخرت الله وتركته. وقال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه، ومن كتب عنه من الغرباء لا يمتنعون من الرواية عنه، وسألت عبدان عنه فقال: كان مستقيم الأمر في أيامنا، ومن لم يلق حرملة اعتمد عليه في نسخ حديث ابن وهب. قال ابن عدي: ومن ضعفه أنكر عليه أحاديث وكثرة روايته عن عمه، وكل ما أنكروا عليه محتمل، وإن لم يروه غيره عن عمه، ولعله خصه به. وقال أبو سعيد بن يونس: لا تقوم بحديثه حجة. وقال هارون بن سعيد الأيلي: هو الذى كان يستملي لنا عند عمه، وهو الذى كان يقرأ لنا. وقال ابن الأخرم: نحن لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين، وإنما ابتلي بعد خروج مسلم من مصر. وقال الدارقطني: تكلموا فيه.
فمما أُنكر عليه حديثه عن عمه، عن عيسى بن يونس الآتى في ترجمة نعيم بن حماد، فإن الحديث المذكور إنما يعرف به، وسرقه منه جماعة ضعفاء فرووه عن عيسى بن يونس، فلما =

<<  <   >  >>