وفي "تهذيب التهذيب": "قال الآجري عن أبي داود: أبو قلابة الرقاشي رجل صدق أمين مأمون كتبت عنه بالبصرة. وقال الدارقطني: صدوق كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، كان يُحدِّث من حفظه فكثرت الأوهام في روايته. وقال أبو جعفر بن جرير الطبري: ما رأيت أحفظ منه. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان يحفظ أكثر حديثه. وقال مسلمة بن القاسم: سمعت ابن الأعرابي يقول: كان أبو قلابة يملي حديث شعبة على الشيوخ، وما رأيت أحفظ منه، وكان من الثقات، وكان قد حدّث بسامرا وبغداد فما ترك من حديثه شيئًا، وأنكر عليه بعض أصحاب الحديث حديثه عن أبي زيد الهروي، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى حتى تورمت قدماه". وقال ابن الأعرابي: قدم علينا عبد العزيز بن معاوية أبو خالد الأموي من الشام فحدثنا به عن أبي زيد كما حدثنا أبو قلابة. وقال مسلمة: كان راوية للحديث متقنًا يحفظ حديث شعبة كما يحفظ السورة. وقال الحاكم عن الدارقطني: لا يحتج بما ينفرد به، وبلغني عن شيخنا أبي القاسم بن بنت منيع أنه قال: عندي عن أبي قلابة عشرة أجزاء ما منها مسلم إما في الإسناد وإما في المتن، كان يُحدِّث من حفظه فكثرت الأوهام فيه". (٢) "الضعفاء الكبير": [٣/ ٧٥].