عنه، واختلط جرير بن حازم حتى حجبه ولده (١).
قال ابن معين: كان عبد الوهاب الثقفي قد اختلط بآخره (٢).
قال البرذعي: قلت لأبي زرعة: عبد الوهاب الثقفى قد اختلط؟ قال: نعم، وقال لي أبو حاتم: اختلط قبل موته بسنة (٣).
قال الذهبي: قال أبو داود: عبد الوهاب بن عبد المجيد تغير، وذكره العقيلي فقال: تغير في آخر عمره، ثم روى قول عقبة بن مكرم ثم قال:
قلت: لكنه ما ضر تغيره حديثه، فإنه ما حدّث بحديث في زمن التغير.
قال العقيلي: حدثنا الحسين بن عبد الله الذراع، حدثنا أبو داود، قال: تغير جرير بن حازم، وعبد الوهاب الثقفي، فحجب الناس عنهم.
ومن أفراده أنه روى عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر حديث: "قضى باليمن مع الشاهد" وقد رواه مالك، والقطان، والناس - عن جعفر، عن أبيه مرسلًا.
قلت: الثقفى لا يُنْكر له إذا تفرد بحديث، بل وبعشرة، يقال: كانت غلته في العام أربعين ألفًا ينفقها على أصحاب الحديث. وقال ابن المديني: ليس في الدنيا كتاب عن يحيى بن سعيد الأنصاري أصح من كتابه.
وقال ابن معين وغيره: ثقة. وقال عمرو بن علي: اختلط قبل موته بسنتين
(١) "سؤالات الآجري" لأبي داود: [٢/ ١٢٥].
(٢) "تاريخ الدوري": [٤/ ١٠٧].
(٣) "سؤالات البرذعي" لأبي زرعة: [٢/ ٤٤٤].