للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

موته أنه حدث بعد تغير شديد، أو حدث مما استنسخه من كتاب ليس عليه سماعه، ولا استنكروا له رواية واحدة، وأجمعوا على الاحتجاج به كما تقدم، تبين بيانًا واضحًا أنه لم يكن منه ما يخدش في الاحتجاج به. هذا وكتب الإمام أحمد كـ"المسند" و"الزهد" كانت نسخها مشهورة متداولة قد رواها غير القطيعى، وإنما اعتنوا بالقطيعي واشتهرت رواية الكتب من طريقة لعلو السند، ويأتي لهذا مزيد في ترجمة الحسن بن علي ابن المذهب، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. (١)

[٣ - أحمد بن أبي سليمان القواريري]

قال الذهبي: أحمد بن أبي سليمان القواريري عن حماد بن سلمة والقدماء. كذبه الأزدي وغيره، فلا يفرح به، بقي إلى الستين ومائتين، روى عنه محمد بن مخلد، وقال الدارقطني: ضعيف (٢).

قال ابن حجر: قال الآجري: سألت أبا داود، ذُكر عن أحمد بن أبي سليمان -يعني القواريري- عن إسماعيل بن عياش، سمعت حريزًا يقول: كان على لا يؤمن على جاراته، فقلت له في ذلك؟ فقال: ولم لا أقول هذا؟ وقد سمعت الوليد بن عبد الملك يخطب به على المنبر، وجعل أبو داود يذم أحمد بن أبى سليمان.

وقال الخطيب: كذبه ظاهر، يغنى عن تعليل روايته، لجواز دخول الوهم


(١) "التنكيل": [١/ ١٠٦ - ١٠٩].
(٢) "ميزان الاعتدال": [١/ ١٠٣].

<<  <   >  >>