للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٤٣ - محمد بن محمد بن مواهب الخراساني البغدادي]

قال الذهبي: محمد بن محمد بن مواهب أبو العز الخراساني ثم البغدادي


= عن أبيه: لم يكن عندي ثقة، بلغني أنه قيل له: كيف سمعت من معمر؟ قال: سمعت منه باليمن، بعث بها إليّ إنسان من اليمن. وقال حاتم بن الليث عن أحمد: ليس بشيء، يُحدّث بأحاديث مناكير ليس لها أصل. وقال يونس بن حبيب: قلت لابن المديني: أن محمد بن كثير حدّث عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس، قال: "نظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر وعمر فقال: هذان سيدا كهول أهل الجنة … " الحديث. فقال علي: كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ، فالآن لا أحب أن أراه. وقال الآجري عن أبي داود: كان لا يفهم الحديث. وقال أبو حاتم: كان رجل صالحًا سكن المصيصة وأصله من صنعاء، وفي حديثه بعض الأنكار. وقال أبو حاتم أيضًا: دفع إلى محمد بن كثير كتابًا من تحديثه عن الأوزاعي فكان يقول في كل حديث منها: ثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، وهو محمد بن كثير. وقال صالح بن محمد صدوق كثير الخطأ. وقال البخاري: لين جدًا. وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: كان صدوقًا. وقال عبيد بن محمد الكشوري عن ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: سمعت الحسن بن الربيع يقول: محمد بن كثير اليوم أوثق الناس، وينبغي لمن يطلب الحديث لله تعالى أن يخرج إليه، كان يكتب عنه وإسحاق الفزاري حي، وكان يُعرف بالخير مذ كان. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يُخطئ ويُغرب. وقال النسائي: ليس بالقوي كثير الخطأ. وقال الساجي: صدوق كثير الغلط. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال ابن عدي: له أحاديث لا يتابعه عليها أحد". اهـ
وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" [٤/ ١٢٩]: حَدّث عن معمر بمناكير لا يُتابع منها على شيء.
وقال الحاكم في "المستدرك" [٣/ ٧٧]: صدوق.
وقال الخليلي في "الإرشاد" [٢/ ٤٧٨]: ثقة مرضي عندهم.
قلت: والراجح عندي أن محمد بن كثير الصنعاني ضعيف، سواء كان في أول أمره أم في آخره. ولعل ابن سعد أحسن به الظن فوثقه، وحمل المناكير التى رواها على أنه حدّث بها في آخر عمره. لكن الأئمة لم يفرقوا بين أول أمره وآخره ونسبوه إلى الضعف وكثرة الخطأ. فمحمد بن كثير الصنعاني ضعيف، ولم يختلط في آخر عمره.

<<  <   >  >>