للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن حجر: وفي تحديد مدة اختلاطه تجوز، فإن الحاكم قال: مرض وتغير بزوال العقل في ذي الحجة سنة أربع وثمانين، إلى أن قال: وتوفي في جمادي الأولى سنة سبع وثمانين.

قال شيخنا في "النكت" على ابن الصلاح: فعلى هذا يكون مدة اختلاطه سنتين ونصفًا ينقص أياما.

وقد أعاد الذهبي كلامه في "العبر" فقال: اختلط قبل موته بثلاثة أيام فتجوز. وأما كونه لم يُحدّث في الاختلاط فإن كلام الحاكم يدل على أنه حدّث في أيام اختلاطه، فإنه قال بعد قوله (فوجدته لا يعقل): وكل من أخذ عنه بعد ذلك فلقلة مبالاته بالدين. وعاب عليه الحاكم أيضًا بيعه لأصوله، وبحديثه من الناس (١).

[١٤١ - محمد بن الفضل عارم أبو النعمان البصري]

قال البخاري: محمد بن الفضل أبو النعمان تغير بآخره (٢).

قال أبو حاتم: اختلط عارم في آخر عمره وزال عقله، فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح، وكتبت عنه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة، ولم أسمع منه بعدما اختلط. فمن كتب عنه قبل سنة عشرين ومائتين فسماعه جيد، وأبو زرعة لقيه سنة اثنتين وعشرين. (٣)


(١) "لسان الميزان": [٦/ ٣٩٨].
(٢) "التاريخ الكبير": [١/ ٢٠٨].
(٣) "الجرح والتعديل": [٨/ ٥٩].

<<  <   >  >>