للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري وشعبة وزهير وزائدة وحماد وأيوب عنه صحيح، ومن عداهم يتوقف فيه إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم، والظاهر أنه سمع منه مرتين مرة مع أيوب كما يومئ إليه كلام الدارقطنى، ومرة بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة وسمع منه مع جرير وذويه والله أعلم (١).

قال السخاوي: وممن سمع من عطاء بن السائب بعد الاختلاط فقط: إسماعيل بن علية، وجرير بن عبد الحميد، وخالد بن عبد الله الواسطي، وابن جريج، وعلى بن عاصم، ومحمد بن فضيل بن غزوان، وهشيم، وسائر من سمع منه من البصريين في قدمته الثانية دون الأولى.

وقد خرّج البخاري في تفسير سورة "الكوثر" من صحيحه من رواية هشيم عنه حديثًا واحدًا، لكنه مقرونًا بأبي بشر جعفر بن أبي وحشية أحد الأثبات، لم يخرج له في الأصول شيئًا (٢).

[١٠٤ - عفان بن مسلم]

قال الخطيب البغدادي: أخبرنا العتيقي، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قال لي أبو خيثمة: كنت أنا ويحيى عند عفان، فقال لى: كيف تجدك؟ كيف كنت في سفرك؟ برَّ الله حجك. فقلت له: ما كنت حاجًا العام.


(١) "تهذيب التهذيب".
(٢) "فتح المغيث": [٤/ ٣٧٣].

<<  <   >  >>