للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

نيسابور" صاحب الترجمة فقال: محمد بن إبراهيم بن أحمد بن على أبو الفضل النيسابوري الجرجانى، أضر به الفقر فاختلط في آخر عمره، كان يُحدّث بالمناكير من حفظه، روى عن الأصم ما لم يروه الأصم، ولم يسمعه قط. ثم روى له حديثًا في وصية علي، وفضل الشيعة (١).

[١٢٩ - محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده]

قال الذهبى: قال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان": ابن منده حافظ من أولاد المحدثين، اختلط في آخر عمره، فحدّث عن ابن أسيد، وابن أخي أبي زرعة الرازي، وابن الجارود، بعد أن سُمع منه أن له عنهم إجازة، وتخبط في أماليه، ونسب إلى جماعة أقوالًا في المعتقدات لم يعرفوا بها، نسأل الله الستر والصيانة.

قلت: لا نعبأ بقولك في خصمك للعداوة السائرة، كما لا نسمع أيضًا قوله فيك، فلقد رأيت لابن منده حطًا مقنعًا على أبى نعيم وتبديعًا، وما لا أحب ذكره، وكل منهما فصدوق في نفسه، غير متهم في نقله بحمد الله (٢).


(١) "لسان الميزان": [٦/ ١٠٧].
(٢) "سير أعلام النبلاء": [١٧/ ٣٤].
وقال الذهبي في "السير" أيضًا: ابن منده الإمام الحافظ الجوال، مُحدِّث الإسلام لم أعلم أحدًا كان أوسع رحلةً منه، ولا أكثر حديثًا منه مع الحفظ والثقة، فبلغنا أن عدة شيوخه ألف وسبع مئة شيخ.
وانظر باقي ترجمته في "السير"، وترجمته في "ميزان الاعتدال": [٣/ ٤٧٩ - ٤٨٠]، و"لسان الميزان": [٦/ ١٤٥ - ١٤٦].

<<  <   >  >>