للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٥ - عبد الله بن رجاء المكي أبو عمران البصري]

قال العقيلي: حدثني الخضر بن داود، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن هانئ قال: قلت لأبي عبد الله: تحفظ عن عبد الله بن رجاء، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الحلال بيّن والحرام بيّن" فقال: هذا حديث منكر، ما أرى هذا بشيء، وقال لي أبو عبد الله: إن ابن رجاء هذا زعم أن كُتُبَهُ كانت ذهبت، فجعل يكتب من حفظه، ولعله توهم هذا، وقد روى آخر عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أنه دُعى إلى جنازة فتيمم، وإنما هذا حديث إسماعيل بن مسلم، عن عبيد الله (١).


(١) "الضعفاء الكبير": [٣/ ٢٥٢].
وقال الذهبي في "الميزان": [٢/ ٤٢١]: [صح] عبد الله بن رجاء [م، س، ت] المكي عن جعفر بن محمد وعبيد الله بن عمر وجماعة، وكان صدوقًا محدثًا.
قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم وأبو زرعة: صدوق. وقال الأزدي: عنده مناكير ذات عدد.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث بصريًا، انتقل إلى مكة، فنزلها إلى أن مات بها. اهـ وتقدم معنى [صح] عند الذهبي في ترجمة أحمد بن جعفر بن حمدان.
وفي "تهذيب التهذيب": "قال الأثرم: سُئل أحمد عن عبد الله بن رجاء فحسّن أمره. وقال النسائي: عبد الله بن رجاء المكي والبصري ليس بهما بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن أبي خيثمة: ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، ثنا عبد الله بن رجاء المكي الحافظ المأمون. وقال الساجى: عنده مناكير، اختلف أحمد ويحيى فيه، قال أحمد: زعموا أن كتبه ذهبت فكان يكتب من حفظه، وعنده مناكير، وما سمعت منه إلا حديثين، وحكى نحوه العقيلي عن أحمد". اهـ
وقال الميموني: أكبر ظني أن أبا عبد الله ذكر عبد الله بن رجاء فوثقه وفضله، قلت: فما قصته؟
قال: كان ثم غلط ووهم، وقد حدّث يومًا بحديث، فقيل له: غلطت فيه، فقال: الله المستعان على غلطنا في غيره، أيضًا أو قد غلطنا. =

<<  <   >  >>