للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأطلق كلمة اختلط على عادته في التشدد.

وقد كان ابن عيينة أشهر من نار على علم، فلو اختلط الاختلاط الاصطلاحي لسارت بذلك الركبان، وتناقله كثير من أهل العلم وشاع وذاع، وهذا "جزء محمد بن عاصم" سمعه من ابن عيينة في سنة سبع، ولا نعلمهم انتقدوا منه حرفًا واحدًا، فالحق أن ابن عيينة لم يختلط، ولكن كبر سنة فلم يبق حفظه على ما كان عليه، فصار يخطئ في الأسانيد التى لم يكن قد بالغ في إتقانها كحديثه عن أيوب، والذي يظهر أن ذلك خطأ هين، ولهذا لم يعبأ به أكثر الأئمة ووثقوا ابن عيينة مطلقًا". اهـ (١)

[٥٩ - سلمة بن نبيط]

قال العقيلى: حدثنا جعفر بن محمد السوسي، قال: حدثنا يزيد بن أخزم، قال: سمعت البخاري، قال: سلمة بن نبيط الأشجعي يُقال أنه كان اختلط في آخر عمره (٢).


(١) "التنكيل": [١/ ٢٧٢ - ٢٧٣]. وانظر: "فتح المغيث" للسخاوي: [٤/ ٣٨٦].
(٢) "الضعفاء الكبير" [٢/ ١٤٧].
ويزيد أخزم لم أقف له على ترجمة. وقال الذهبي في "السير" [١٤/ ١٠٩]: جعفر بن محمد بن يزدين أبو الفضل السوسي عن علي بن بحر القطان، وسهل بن عثمان. وعنه الحسن ابن رشيق، والمصريون، صدوق.
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" [٤/ ٧٥]: سلمة بن نبيط بن شريط بن أنس أبو فراس الأشجعي الكوفي، سمع أباه والضحاك، كناه وكيع، سمع منه الثوري وأبو نعيم.
ولم أجده في "الضعفاء الصغير" للإمام البخاري، ولا في "التاريخ الأوسط".
وفي "تهذيب التهذيب": "قال أبو طالب عن أحمد: ثقة، وكان وكيع يفتخر به يقول: =

<<  <   >  >>