للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الشين]

[٦٧ - شرحبيل بن سعد]

قال ابن سعد: شرحبيل بن سعد كان شيخًا قديمًا روى عن زيد بن ثابت وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعامة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبقي إلى آخر الزمان حتى اختلط واحتاج حاجة شديدة، وله أحاديث وليس يُحتج به (١).


(١) "الطبقات الكبرى" [٥/ ٢٣٧].
وقد انفرد ابن سعد رحمه الله بوصف شرحبيل بن سعد بالاختلاط.
وفي "تهذيب التهذيب": "قال بشر بن عمر: سألت مالكًا عنه، فقال: ليس بثقة. وقال يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب: أنا شرحبيل وهو شرحبيل وقد بينا لكم. وقال ابن المديني: قلت لسفيان بن عيينة: كان شرحبيل بن سعد يفتي؟ قال: نعم، ولم يكن أحد أعلم بالمغازي والبدريين منه، فاحتاج فكأنهم اتهموه. وقال في موضع آخر عن سفيان: لم يكن أحد أعلم بالبدريين منه، وأصابته حاجة فكانوا يخافون إذا جاء إلى الرجل فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدرًا. وقال ابن معين: ليس بشيء، ضعيف. وقال أيضًا: كان أبو جابر البياضي كذابًا، وشرحبيل خير من ملأ الأرض مثله. وقال مرة: ضعيف يُكتب حديثه. وقال عمرو بن علي: سمعت يحيى القطان قال: قال رجل لابن إسحاق: كيف حديث شرحبيل؟ فقال: وأحد يُحدِّث عن شرحببل. قال يحيى: العجب من رجل يحدث عن أهل الكتاب، ويرغب عن شرحبيل. وقال أبو زرعة: لين. وقال النسائى: ضعيف. وقال الدارقطني: ضعيف يُعتبر به.
وقال ابن عدي: له أحاديث وليست بالكثيرة، وفي عامة ما يرويه نكارة. وذكره ابن حبان في الثقات. وخرّج ابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحيحيهما. وقال حجاج الأعور عن ابن أبي ذئب: كان شرحبيل متهمًا. وقال ابن البرقي في باب من كان الأغلب عليه الضعف: ويقال إن الرجل الذي روى عنه مالك حديث: اصطدت بهما في كتاب الحج شرحبيل بن سعد، وهو يضعف، وإنما ترك مالك تسميته لذلك. وحكى مضر بن محمد عن ابن معين أنه ثقة". وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" [٤/ ٣٣٩]: سألت أبي عن شرحبيل بن سعد، وقيل له: في حديثه لين؟ قال نعم، ضعيف الحديث.

<<  <   >  >>