للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أيضًا، وهو إلى الضعف أقرب. وقال أبو بكر الإسماعيلي: في القلب من سويد شيء من جهة التدليس، وما ذكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذى كان يقال تفرد به نعيم بن حماد. وقال حمزة بن يوسف السهمي: سألت الدارقطني عن سويد، فقال: تكلم فيه يحيى بن معين، وقال: حث عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد رفعه: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". قال ابن معين: وهذا باطل عن أبي معاوية. قال الدارقطني: فلم يزل يظن أن هذا كما قال يحيى حتى دخلت مصر في سنة سبع وخمسين، فوجدت هذا الحديث في مسند أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المنجنيقي وكان ثقة، رواه عن أبي كريب، عن أبي معاوية كما قال سويد، وتخلص سويد. وقال العجلي: ثقة من أروى الناس عن علي بن مسهر. وقال ابن حبان: كان يأتي عن الثقات بالمعضلات، روى عن أبي مسهر -يعني عن أبي يحيى القتات-، عن مجاهد، عن ابن عباس رفعه: "من عشق وكتم وعف ومات مات شهيدًا". قال: ومن روى مثل هذا الخبر عن أبي مسهر تجب مجانبة روايته هذه إلى ما لا يحصى من الآثار ونيل الأخبار. وقال فيه يحيى بن معين: لو كان لي فرس ورمح لكنت أغزوه، قاله لما روى سويد هذا الحديث. وكذا قال الحاكم عن ابن معين أنه قال هذا في حق هذا الحديث. وقال أبو داود: سمعت يحيى بن معين وقال له الفضل بن سهل السراج: يا أبا زكريا: سويد، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، عن أبي بكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أهدى فرسًا لأبي جهل. فقال يحيى: لو أن عندي فرسًا خرجت أغزوه. وقال سلمة في "تاريخه" سويد ثقة ثقة، روى عنه أبو داود. وقال إبراهيم بن أبي طالب: قلت لمسلم: كيف استجزت الرواية عن سويد في الصحيح؟ فقال: ومن أين كنت آتي بنسخة حفص بن ميسرة". اهـ
وقال ابن محرز: قال ابن معين: سويد بن سعيد الأنباري مولى الجواسنة ليس بشيء. فقيل له: يا أبا زكريا، ما معنى مولى الجواسنة؟ قال: حدث بحديث الأعمش، عن إبراهيم، عن همام عن حذيفة: "لا يليكم بعد عمر إلا أصعر أبتر مولى الجواسنة"، فقيل له: إنما هو مولى الحق استه، فقال: اسكت حذيفة كان يسفه.
وقال الخليلي: سويد بن سعيد الحدثاني ثقة.
["سؤالات ابن محرز" لابن معين: (١/ ٦٦)، و"الإرشاد في معرفة علماء الحديث": (١/ ٢٤٧)].

<<  <   >  >>