للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن حجر: قال الحاكم أبو أحمد: سويد بن سعيد عمى في آخر عمره، فربما لقن ما ليس من حديثه، فمن سمع منه وهو بصير فحديثه عنه حسن (١).


(١) "تهذيب التهذيب" [ترجمة سويد بن سعيد].
وفي "التهذيب" أيضًا: قال عبد الله بن أحمد: عرضت على أبي أحاديث سويد عن ضمام بن إسماعيل، فقال لي: اكتبها كلها فإنه صالح، أو قال: ثقة. وقال الميموني عن أحمد: ما علمت إلا خيرًا. وقال البغوي: كان من الحفاظ، وكان أحمد ينتقي عليه لولديه فيسمعان منه. وقال: لا بأس به. وقال أبو حاتم: كان صدوقًا، وكان يدلس ويكثر. وقال البرذعي: رأيت أبا زرعة يسئ القول فيه فقلت له: فأيش حاله؟ قال: أما كتبه فصحاح، وكنت أتتبع أصوله فأكتب منها، فأما إذا حدث من حفظه فلا. قال: وسمعت أبا زرعة يقول: قلنا لابن معين: إن سويدًا يحدث عن ابن أبي الرجال عن ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال في ديننا برأيه فاقتلوه" فقال يحيى: ينبغي أن يبدأ بسويد فيقتل. وقيل لأبي زرعة: إن سويدًا يحدث بهذا الحديث عن إسحاق بن نجيح، فقال: نعم، هذا حديث إسحاق إلا أن سويدًا أتى به عن ابن أبي الرجال. قلت: فقد رواه لغيرك عن إسحاق، فقال: عسى قيل له فرجع. وقال النسائي: ليس بثقة، ولا مأمون. أخبرني سليمان بن الأشعث قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سويد بن سعيد حلال الدم. وقال عبد الله ابن على بن المديني: سُئل أبي عنه، فحرك رأسه وقال: ليس بشيء. وقال أبو بكر الأعين: هو سداد من عيش، هو شيخ. وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت جعفر الفريابي يقول: أفادني أبو بكر الأعين بحضرة أبي زرعة وخلق كثير حين أردت أن أخرج إلى سويد وقال: وقفه وثبت منه هل سمع هذا الحديث من عيسى بن يونس؟ فقدمت على سويد فسألته فقال: حدثنا عيسى بن يونس، عن حريز ابن عثمان، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك رفعه، قال: "تفترق هذه الأمة بضعًا وسبعين فرقة شرها فرقة قوم يقيسون الرأي يستحلون به الحرام ويحرمون به الحلال". قال الفريابي: وقفت عليه سويدًا بعدما حدثني ودار بيني وبينه كلام كثير. قال ابن عدي: وهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد، فتكلم الناس فيه من جراه، ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له: الحكم بن مبارك يكنى أبا صالح الخواستي ويقال: إنه لا بأس به، يعني عن عيسى، ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث منهم عبد الوهاب بن الضحاك، والنضر بن طاهر، وثالثهم سويد الأنباري، ولسويد أحاديث كثيرة، روى عن مالك الموطأ، ويقال إنه سمعه خلف حائط، فضعف في مالك =

<<  <   >  >>