وحديثه عن عمه عن عبيد الله بن عمر وابن عيينة ومالك، عن حميد، عن أنس أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر بـ"بسم الله الرحمن الرحيم" في الفريضة. وحديثه عنه عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا: "إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا بإذن أبويه". وحديثه عنه عن حيوة، عن أبي صخر، عن أبي حازم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا: "يأتي على الناس زمان يرسل إلى القرآن فيرفع من الأرض" تفرد أحمد برفعه. وحديثه عنه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا: "إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم وهى الوتر" وهو حديث موضوع على مالك. وقد صح رجوع أحمد عن هذه الأحاديث التى أُنكرت عليه، ولأجل ذلك اعتمده ابن خزيمة من المتقدمين، وابن القطان من المتأخرين، والله الموفق. وقال زكريا بن يحيى البلخي: ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، قال: قال أحمد بن صالح: بلغني أن حرملة يحدث بكتاب الفتن عن ابن وهب، فقلت له في ذلك وقلت له: لم يسمعه من ابن وهب أحد، ولم يقرأه على أحد، قال: فرجع من عندي على أنه لا يفعل، ثم بلغني أنه حدث به بعد، وقال: فقيل للبوشنجي: إن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدث به عن ابن وهب، قال: فهذا كذاب إذًا". اهـ وقال البرذعي: وحملت معي من مصر جزءًا بخطى مما أنكرته من حديث أحمد بن عبد الرحمن بن أخي ابن وهب أبي عبيد الله ومما لديهم من الأسانيد والمتون، فدفعت الجزء إلى أبي زرعة، وكان علان بن عبد الرحمن المصري أعطاني حديث موسى بن يعقوب عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن إسحاق بن عبد الله أبي طلحة، عن أنس: "من كذب علي" ذكر أن ابن وهب حدثهم قال: نا موسى بن يعقوب أعطاني علان ذلك، فدفعه بخط ابن أخي ابن وهب، قال لي علان: كتب لي ذلك ابن أخي ابن وهب بخطه وقرأه علي، وحديث الزهري عن سحيم في الخسف، عن ابن وهب، عن يونس، فدفعت الرقعة أيضًا إلى أبي زرعة فجعل يقرأ ما في الكتاب، ويتعجب، ثم قال لي أبي زرعة: لا أرى ظهر بمصر منذ دهر أوضع للحديث =