للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عباس، إسرائيل، وأبو الأحوص (١).

قال العجلي: سماك بن حرب البكري كوفي جائز الحديث، وكان له علم بالشعر وأيام الناس، وكان فصيحًا إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل عن ابن عباس، وربما قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما كان عكرمة يحدّث عن ابن عباس، وكان سفيان الثوري يضعفه بعض الضعف (٢).

قال الدارقطني: سماك بن حرب إذا حدّث عنه شعبة والثوري وأبو الأحوص فأحاديثهم عنه سليمة، وما كان عن شريك بن عبد الله وحفص ابن جميع ونظرائهم ففي بعضها نكارة (٣).

قال ابن حجر: قال يعقوب بن شيبة: قلت لابن المديني: رواية سماك عن عكرمة؟ فقال: مضطربة. وقال زكريا بن عدي عن ابن المبارك: سماك ضعيف في الحديث. قال يعقوب: وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح وليس من المتثبتين، ومن سمع منه قديمًا مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم والذى قاله ابن المبارك إنما نرى أنه فيمن سمع منه بآخره. وقال النسائي: كان ربما لقن، فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة، لأنه كان يلقن فيتلقن.

وقال البزار في مسنده: كان رجلًا مشهورًا لا أعلم أحدًا تركه، وكان قد


(١) "شرح علل الترمذي": [٢/ ٧٩٧].
(٢) "الثقات": [ص ١١٢].
(٣) "سؤالات السلمي" للدارقطني: [ص ٩٠]. وانظر قول ابن المديني السابق في أبي الأحوص.

<<  <   >  >>