للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث أو يشبه الناس وأنكر هذا ودفعه.

قال: لعله كبر واختلط الشيخ، وقت ما رأيناه كان يشبه الناس، ما علمته كان يتحرى الصدق، ثم قال: خرج أبو قتادة إلى الأوزاعي فلما صار في بعض الطريق لقيه قوم قد رجعوا من عند الأوزاعى فقال لهم أبو قتادة: أسماع أم عرض؟ فقالوا له: لتعلمن -أظن مسكينًا أو غيره الذى قال لأبي قتادة هذا. قال أبي: كان إذا حدثنا يقول في رجل قال لرجل حتى ذكر الزاي من شدة ورعه، يقول حين ذكر الزاي. وقال أبي: أظن أبا قتادة كان يدلس والله أعلم (١).

وقال عبد الله بن أحمد أيضًا: سمعت أبي وذكر أبا قتادة الحراني فقال: ما كان به بأس، رجل صالح يشبه أهل النسك والخير، إلا أنه كان ربما أخطأ، قيل له: إن قومًا يتكلمون فيه، قال: لم يكن به بأس.

قلت: إنهم يقولون إنه لم يكن يفصل بين سفيان ويحيى بن أبي أنيسة؟ فقال: باطل، كان ذكيًا.

قال أبي: ما كان في أبي قتادة شيء أكرهه، إلا أنه كان يلبس الثوب فلا يغسله حتى يتقطع (٢).


(١) "العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله: [٢/ ٥٤ - ٥٥].
(٢) "العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله: [١/ ٢٠٦، ٢٠٧]. وقد تصحف قول أحمد في "التهذيب".
وفي "تهذيب التهذيب": "قال الميموني عن أحمد: ثقة إلا أنه كان ربما أخطأ، وكان من أهل الخير يشبه النساك، وكان له ذكاء. وقال عبد الله بن أحمد عن يحيى بن معين: ليس بشئ. =

<<  <   >  >>