وقال أحمد بن حنبل: ابن أبي الزناد كذا وكذا. وقال البخاري: عبد الرحمن بن أبي الزناد كان مالك يشير به. وقال البرذعي: قلت لأبي زرعة: فليح بن سليمان، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وأبو أويس، والدراوردي، وابن أبي حازم أيهم أحب إليك؟ قال: الدراوردي وابن أبي حازم أحب إليّ من هؤلاء كلهم. حدثنا محمد بن إسحاق، أنه سمع يحيى بن معين يقول: لا يسوى حديث ابن أبي الزناد فلسًا. وقال أبو حاتم الرازي: عبد الرحمن بن أبي الزناد يُكتب حديثه ولا يُحتج به، هو أحب إليّ من عبد الرحمن بن أبي الرجال، ومن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وقال الترمذي: عبد الرحمن بن أبي الزناد ثقة، كان مالك يوثقه ويأمر بالكتابة عنه. وقال ابن حبان: عبد الرحمن بن أبي الزناد كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات، وكان ذلك من سوء حفظه، وكثرة خطئه، فلا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات فهو صادق في الروايات يُحتج به. ("العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله: [٢/ ٤٨٣]، و"علل الترمذي الكبير": [ص ٣٩٠]، و"سؤالات البرذعي" لأبي زرعة الرازي": [٢/ ٢٤٢]، و"الجرح والتعديل": [٥/ ٢٥٢]، و"جامع الترمذي": [٤/ ٢٣٤] [ح ١٧٥٦]، و"المجروحين": [٢/ ٥٦]).