إلى بغداد انتهى. وظاهر كلام ابن خزيمة أن من سمع منه بالبصرة قبل أن يخرج إلى بغداد فسماعه صحيح، وأن من سمع منه ببغداد فهو بعد الاختلاط أو مشكوك فيه. فمن سمع منه بالبصرة أبو داود السجستانى وابن ماجة وأبو مسلم الكجي وأبو بكر بن أبي داود ومحمد بن إسحاق الصاغانى وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني.
وممن سمع منه ببغداد أحمد بن سلمان النجاد وأحمد بن كامل بن سحرة القاضي وأحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي وأبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان واسماعيل بن محمد الصفار وحبشون بن موسى الخلال وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الخراسانى البغوي وأبو عمرو عثمان بن أحمد السماك وأبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة السدوسي وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي وأبو عيسى محمد بن علي بن الحسين التخاري بالتاء المثناة من فوق المضمومة وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري ومحمد بن مخلد الدوري وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم.
وما أخذناه من عبارة ابن خزيمة من أن من سمع منه بالبصرة فهو قبل الاختلاط. ومن سمع منه ببغداد فهو بعد الاختلاط وليس صريحًا في عبارته بل هو ظاهر منها. وبعض من ذكرنا أنه سمع منه ببغداد فهو بعد الاختلاط كأبي بكر الشافعي. وكذلك محمد بن يعقوب الأصم فقد ذكر الحاكم في "تاريخ نيسابور" أن الأصم لم يسمع بالبصرة حديثًا واحدًا