سمعت أحمد قال: سماع ابن عيينة عنه مقارب -يعني: من عطاء بن السائب سمع بالكوفة.
قلت لأحمد: يشاكل أحد سفيان وشعبة في عطاء؟ قال: لا، قلما يختلف عنه سفيان وشعبة.
سمعت أحمد قال: أبو عوانة سمع منه بالكوفة والبصرة جميعًا، يعني من عطاء.
قلت لأحمد: عطاء بن السائب -أعني كيف حديثه؟ قال: من سمع منه بالبصرة فسماعه مضطرب. قلت: وهيب؟ قال: نعم.
قال غير أحمد: قدم عطاء البصرة قدمتين، فالقدمة الأولي سماعهم صحيح، وسمع منه في القدمة الأولى: حماد بن سلمة وحماد بن زيد وهشام الدستوائي.
والقدمة الثانية كان متغيرًا فيها، سمع منه: وهيب، وإسماعيل، وعبد الوارث، سماعهم منه فيه ضعف.
سمعت أبا عبد الله أحمد قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: قال وهيب لعطاء بن السائب: سمعت من عبيدة؟ قال: نعم، أراد بذلك أن عطاء لقيه وهيب وقد تغير، لأن عطاء لا يُعرف له سماع من عبيدة ولا لقاء (١).
قال الدوري عن ابن معين: حديث سفيان وشعبة بن الحجاج وحماد بن
(١) "سؤالات أبي داود الفقهية" للإمام أحمد: [ص ٣٨٢ - ٣٨٣].