للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . .


= الأصبهاني، وكان من أصحاب الشافعي، فصرت أنا وأبو الحسين الأصبهاني إلى ابن أخي ابن وهب بكتاب أبي حاتم فقرأه، وقال: جزى الله أبا حاتم خيرًا لقد نصح، فوعظته أنا، وقلت له: هذا بحر بن نصر قد رفعه الله بمقدار عشرة آلاف حديث عنده عن عمك، فاتق الله فقال لي: ما حدثت بهذا الحديث قط، وأنا أعقله، وليس هذا الحديث من حديثي، ولا حديث عمي، وإنما وضعه لي أصحاب الحديث، ولست أعود إلى روايته حتى ألقى الله، وأنا تائب إلى الله أو نحو ما قال. فقلت له: هاهنا أحاديث عن هذا، قال: فاجمعها وآتني بها حتى أرجع عنها، فما مضى بي إلا عام، وكنت على أن أعود إليه، ومعي ما ينكر من حديثه حتى أتاني قوم ثقات من أصحابنا فحدثوني أنهم شهدوه في ذلك اليوم يحدث بحديث عيسى ابن يونس الذى قال لي ما قال عن عمه، فقصدت الرجل الذى قيل له أنه قرأ عليه الحديث، وكان جرجاني صديق لي، فقلت له: ابن أخي ابن وهب قرأ عليك حديث عيسى بن يونس؟ فقال لى: نعم، أخذ درهمين، وقرأه على ("سؤالات البرذعي، لأبي زرعة [٢/ ٧٠٩ - ٧١٦]).
وقال النسائي: أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي وهب كذاب. ("الضعفاء والمتروكين" للإمام النسائي).
وقال ابن حبان: أحمد بن عبد الرحمن بن أخي بن وهب يروي عن عمه، حدثنا عن شيوخنا ابن خزيمة وغيره، وكان يحدث بالأشياء المستقيمة قديمًا حيث كتب عنه ابن خزيمة وذووه، ثم جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها.
روى عمه عن مالك عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم وهي الوتر" فيما يشبه هذا مما لا خفاء على من كتب حديث ابن وهب من رواية الثقات. ("المجروحين" [١/ ١٤٩]).
وقال الحاكم: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري روى عنه مسلم أحاديث كثيرة احتج بها في المسند الصحيح.
قلت لأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحاكم: أنه يحدث عن أحمد بن عبد الرحمن؟ فقال: إن أحمد بن عبد الرحمن ابتلي بعد خروج مسلم من مصر، فأما أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب فأنا لا أشك في اختلاطه بعد الخمسين وهو بعد خروج مسلم من مصر، والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وأهل الصنعة، من تأملها علم أنها مخلوقة =

<<  <   >  >>