قلت: أجمعوا على الاحتجاج به، ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه، نسأل الله العافية وترك الهوى، فقد قال معاوية بن صالح عن ابن معين: كان قيس أوثق من الزهري. اهـ وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب": "قال يعقوب بن شيبة: قيس بن أبي حازم متقن الرواية، وقد تكلم أصحابنا فيه، فمنهم من رفع قدره وعظمه وجعل الحديث عنه أصح الأسانيد ومنهم من حمل عليه وقال: له أحاديث مناكير، والذين أطروه حملوا هذه الأحاديث على أنها عندهم غير مناكير، وقالوا: هي غرائب، ومنهم من حمل عليه في مذهبه، وقالوا: كان يحمل على عليّ (، والمشهور عنه أنه كان يُقدم عثمان، ولذلك تجنب كثير من قدماء الكوفيين الرواية عنه. وقال ابن خراش: كوفي جليل، وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس ابن أبي حازم. وقال أبو سعيد الأشج: سمعت أبا خالد الأحمر يقول لعبد الله بن نمير: يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بن أبي خالد وهو يقول: حدثنا قيس هذه الاسطوانة - يعني في الثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". اهـ قلت: ما أظن أن وصف قيس بن أبي حازم بالتغير يصح عن إسماعيل بن أبي خالد، وإن صح فما أظن أن أحدًا سمع منه في هذا الوقت وقد جاوز المائة بسنين كثيرة.