للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

من حمل الخطأ (١).

قال ابن حجر: قال الإسماعيلي عن عبد الله بن محمد بن سيار: كان هشام بن عمار يلقن، وكان يلقن كل شيء ما كان من حديثه، وكان يقول: أنا قد أخرجت هذه الأحاديث صحاحًا، وقال الله تعالى: {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ} وكان يأخذ على كل ورقتين درهمين ويشارط، ولما لمته على التلقين قال: أنا أعرف حديثي، ثم قال لي بعد ساعة: إن كنت تشتهي أن تعلم فأدخل إسناد في شيء، فتفقدت الأسانيد التى فيها قليل اضطراب فسألته عنها فكان يمر فيها. وقال القزاز: آفته أنه ربما لُقن أحاديث فتلقنها (٢).


(١) "سؤالات الآجري" لأبي داود: [٢/ ١٩١].
(٢) "تهذيب التهذيب" [ترجمة هشام بن عمار].
وفيه أيضًا: "قال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم عن يحيى بن معين: كيّس كيّس. وقال العجلي: ثقة. وقال مرة: صدوق. وقال أحمد بن خالد الخلال عن يحيى بن معين: حدثنا هشام بن عمار وليس بالكذوب. وقال النسائي: لا بأس به. وقال الدارقطني: صدوق كبير المحل. وقال عبدان: ما كان في الدنيا مثله. وقال ابن عدي: سمعت فلسطين يقول: حضرت مجلس هشام فقال له المستملي: من ذكرت؟ فقال: حدثنا بعض مشايخنا ثم نعس. فقال المستملي: لا تنتفعون به، فجمعوا له شيئًا فأعطوه، فكان بعد ذلك يملي عليهم. وقال ابن وارة: عزمت زمانًا أن أمسك عن حديث هشام لأنه كان يبيع الحديث. وقال صالح بن محمد: كان يأخذ على الحديث ولا يُحدّث ما لم يأخذ. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال مسلمة: تكلم فيه وهو جائز الحديث صدوق. وقال أحمد بن أبي الحواري: إذا حدثت في بلد فيها هشام بن عمار فيجب للحيتي أن تُحلق. قال: وقال هشام بن عمار: نظر يحيى بن معين في حديثي كله إلا حديث سويد بن عبد العزيز فإنه =

<<  <   >  >>