للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قدومه الكوفة بعد تغير حفظه وتلقنه ما يلقن سماع ليس بشيء (١).

قال الدارقطني: يزيد بن أبي زياد لا يُخرّج عنه في الصحيح، ضعيف يُخطئ كثيرًا، ويتلقن إذا لُقن (٢).

وقال الدارقطني أيضًا: لُقن يزيد في آخر عمره، وكان قد اختلط (٣).

قال البيهقي: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعي، أنبأ سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء ابن عازب قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا افتتح الصلاة رفع يديه.

قال سفيان: ثم قدمت الكوفة فلقيت يزيد فسمعته يحدث بهذا وزاد فيه: ثم لا يعود - فظننت أنهم لقنوه.

قال سفيان: هكذا سمعت يزيد يحدثه، ثم سمعته بعد يحدثه هكذا ويزيد فيه "ثم لا يعود".

قال الشافعي رحمه الله: وذهب سفيان إلى أن يغلط يزيد في هذا الحديث يقول كأنه لقن هذا الحرف فتلقنه، ولم يكن يذكر سفيان يزيد بالحفظ. كذلك أخبرنا أبو سعيد يحيى بن محمد بن يحيى الإسفرائينى، أنبأ أبو بحر محمد بن الحسن البربرهاري، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا


(١) "المجروحين": [٣/ ٩٩ - ١٠٠].
(٢) "سؤالات البرقاني" للدارقطني: [ص ١٣].
(٣) "سنن الدارقطني": [١/ ٢٩٤].

<<  <   >  >>