(٢) "المختلطين": [ص ١٧ - ١٨]. وقول أحمد لا يفيد أن جرير اختلط بالمعنى الاصطلاحي، إنما يعني أنه اختلط عليه حديث أشعث وعاصم، ولم يستطع أن يميز حديث أشعث من حديث عاصم، حتى قدم عليه بهز فعرّفه حديث أشعث من حديث عاصم. ولما ذُكر لابن معين قول أحمد هذا، وقيل له: كيف تروي عن جرير؟ فقال: ألا تراه -أي بهز- قد بين له أمرها [تهذيب التهذيب]. وفي "تهذيب التهذيب" أيضًا: "قال ابن سعد: جرير بن عبد الحميد كان ثقة يرحل إليه. وقال ابن عمار الموصلي: حجة كانت كتبه صحاحًا. وقال حنبل: سُئل أبو عبد الله: من أحب إليك: جرير أو شريك؟ فقال: جرير أقل سقطًا من شريك، وشريك كان يخطئ. وكذا قال ابن معين نحوه. وقال العجلي: كوفي ثقة نزل الري. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي الأحوص وجرير في حديث حصين، فقال: كان جرير أكيس الرجلين، جرير أحب إلي. قلت: يحتج بحديثه؟ قال: نعم جرير ثقة، وهو أحب إليَّ في هشام بن عروة من يونس بن بكير. وقال النسائي: ثقة. وقال ابن خراش: صدوق. وقال أبو القاسم اللالكائي: مجمع على ثقته. وذكر صاحب "الحافل" عن أبي حاتم أنه تغير قبل موته بسنة فحجبه أولاده =