مما لا شك فيه أن معرفة شيوخ العالم تدل على مكانته العلمية. وقد أخذ الشيخ عن علماء كانوا بارزين في عصره ومتضلعين في فنونهم. فممن استفاد منه وأخذ عنه:
١- الشيخ جمال الدين أو محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق، من
سلالة الحسن السبط، المعروف بـ "جمال الدين القاسمي " إمام الشام في عصره، علْماً بالدين، وتضلعاً من فنون الأدب. ولد بدمشق سنة ١٢٨٣ هـ، كان سلفي العقيدة، لا يقول بالتقليد. أفاد الناس في قُرى دمشق، وقد انتدبته الحكومة لإلقاء الدروس العامة في القرى والبلاد السورية أربع سنوات.
رحل إلى مصر، وزار المدينة، انقطع للتعليم والتأليف في بيته، فصنَّف كُتباً كثيرة، منها:"المطبوع والمخطوط "، من أعظمها:"تفسير القرآن المسمى "محاسن التأويل " في ١٧ مجلداً. وقد ذكر في مقدمته أنه على عقيدة السلف والإمام أحمد، و"قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث " وهو مطبوع، و"إصلاح المساجد من البدع والعوائد" مطبوع، و"تعطير المشام في مآثر دمشق والشام) مخطوط في أربع مجلدات، وقد تتلمذ عليه الشيخ، وذكر في كتابه فقال:( ... وقد سمعت شيخنا الأستاذ محمد جمال الدين القاسمي بدمشق يقول ... فقلت له: يا سيدي قد روى البخاري.
إلخ) . توفي- رحمه الله- في سنة ١٣٣٢ هـ.
٢- الشيخ أحمد بن محمد الزهرة أو الزهراء الشافعي الدمياطي، ولد بمدينة دمياط حوالي سنة ١٢٨٠ هـ، وطلب العلم بها وتلقى علم القراءات، ونال الشهادة العلمية، ثم رحل في صدر شبابه إلى الشام في زمن الدولة العثمانية، ثم انتقل إلى