وهو الذي حار الورى فيه فلم ... يعرفه غير الفرد في الأزمانِ
هذا وأمر فوق ذا لو قلته ... بادرت بالإنكار والعدوانِ
فلذاك أمسكت العنان ولو أرى ... ذاك الرفيق جريت في الميدانِ
هذا وقولي أنها مخلوقة ... وحدوثها المعلوم بالبرهانِ
هذا وقولي أنها ليست كما ... قد قال أهل الإفك والبهتانِ
لا داخل فينا ولا هي خارج ... عنا كما قالوه في الديانِ
والله لا الرحمن أثبتم ولا ... أرواحكم يا مدعي العرفانِ
عطلتم الأبدان من أرواحها ... والعرش عطّلتم من الرحمنِ
انتهى ما أردتُ نقله من هذا الكتاب بحروفه. وهو وحده كافٍ لردّ [ما أ] ورده السّبكيّ وغيره في هذا الباب.
قلتُ: وقد توسّع بعض الغلاة في حياة الأنبياء ـ عليهم الصّلاة والسّلام ـ والشّهداء ـ رضي الله تعالى عنهم ـ؛ ولم يقصر الحياة على ما ذكره؛ بل قال بحياة الأولياء في قبورهم، وأنّهم يخرجون منها فيقضون للنّاس المستغيثين بهم حوائجهم ثم يعودون!
انظر ـ إن شئتَ الوقوف على هذا ـ في حاشية الشّيخ إبراهيم الباجوريّ على «جوهرة التّوحيد» للقاني، عند قوله: