ومنها: الحديث المرويّ في إثبات صفة الغيرة لله ـ تعالى ـ؛ وهو قوله صلى الله عليه وسلم:«لا أحد أغير من الله» .
ومنها: حديث: «إنّ الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام» ، وفيه:«يرفع له عمل اللّيل قبل عمل النّهار، وعمل النّهار قبل عمل اللّيل» ، صحيح.
وبالجملة؛ فالأحاديث في ذلك كثيرة جدًّا، اقتصرتُ على ما حضرني منها حال الكتابة؛ فالعاقل المؤمن يكتفي بذكر واحد منها أو ببعض ما ذكر، والجاهل المعاند لا يكتفي بالمجلّدات الضّخام، وكيف تؤثّر فيه المجلّدات وهو يقرأ كتاب الله ويفسّره، ويقرأ كتب السُّنّة ويشرحها، وهو لا يعرج على إثبات صفة لله ـ تعالى ـ من الصّفات التي ذكرناها؛ بل نصب لجميع ذلك شرك التّأويل؛ فاصطاد به كلّ آية وكلّ حديث صحيح ورد في إثبات الصّفات؟! ولا أدري كيف نجت من هذا الشّرك: الصّلاة والزّكاة والحجّ والصّيام؟! فكان يمكنه تأويل جميع ذلك ـ بل هو أقرب للتّأويل من هذه الآيات والأحاديث التي وردت في الصّفات ـ! فنعوذ بالله من هذه المهلكات والشّبهات والضّلالات.