في ذكر ما ورد عن إمامنا إمام دار الهجرة مالك بن أنس ـ رضي الله عنه، وقدّس سرّه ـ
ذكر الحافظ المتقن أبو عمر يوسف بن عبد البرّ ـ وهو من أجلّ أصحابنا ـ، في كتاب «التّمهيد» له، [بإسناده] إلى مالك، أنّه قال:«إنّ الله في السّماء، وعلمه في كلّ مكان، [لا يخلو منه مكان] » .
قال: وقيل لمالك: {الرّحمن على العرش استوى} ؛ كيف استوى؟ فقال مالك ـ رحمه الله تعالى ـ:«استواؤه معقول، وكيفيّته مجهولة، وسؤالك عن هذا بدعة، وأراك رجل سوء» .
وكذلك أصحاب مالك مِن بعده:
قال يحيى بن إبراهيم الطّليطليّ في كتاب «سير الفقهاء» : «كانوا يكرهون قول الرّجل: إنّ الله بكلّ مكان» .
قال أصبغ:«وهو مستوٍ على عرشه، وبكلّ مكان علمه وإحاطته» .