وأمّا الدّليل من السُّنّة على ما أثبتناه من الصّفات: فشيء كثير جدًّا؛ يزيد على خمسين حديثًا:
فمنها: حديث الجارية ـ المرويّ في «الصّحيح» ـ؛ فعن معاوية بن الحكم أنّه قال: كانت لي جارية ترعى غنمًا لي ... وذكر القصّة بطولها، حتى قال: فجئتُ بها إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أين الله؟» فقالت الجارية له: في السّماء ـ وفي رواية: فأشارت بأصبعها إلى السّماء ـ، ثم قال لها:«مَن أنا؟» ؛ فقالت: أنتَ رسول الله؛ فقال له: أعتقها؛ فإنّها مؤمنة.
وهذا الحديث موافق لقوله ـ تعالى ـ:{أأمنتم مَن في السّماء} .
ومنها: حديث زينب بنت جحش؛ أنّها كانت تفتخر على نساء النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فتقول:«أنتَ زوّجكنّ أهاليكُنّ، وأنا زوّجني الله من فوق عرشه» .