وفي «الصّحيحين» ، من حديث أبي سعيد، في قصة الرّجل الذي قال: يا رسول الله؛ اتّق الله. وفيه: فقال خالد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ: يا رسول الله؛ ألا أضرب عنقه؟ فقال:«لا؛ لعلّه أن يكون يصلّي» ؛ فقال خالد: كم من مصلٍّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنِّي لم أومر أن أنقّب عن قلوب الناس ولا أشقّ قلوبهم» .
ومنه: قوله صلى الله عليه وسلم لأسامة ابن زيد ـ رضي الله عنه ـ، لمّا قتل رجلًا من الكفّار بعد أن قال (لا إله إلَّا الله) ؛ فقال له صلى الله عليه وسلم: «فما تصنع بـ (لا إله إلَّا الله) ؟» ؛ فقال: يا رسول الله؛ إنّما قالها تقيّة! [فقال:«هل شققتَ عن قلبه؟» . هذا معنى الحديث] ، وهو في «الصّحيح» .
قلتُ: ولا شكّ أنّ مَن قال (لا إله إلَّا الله) ، ولم يتبيّن من أفعاله ما يخالف معنى التّوحيد؛ فهو مسلم محقون الدّم والمال، إذا جاء بأركان الإسلام المذكورة [في